نظّمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، وقفة دعم وإسناد للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة خانيونس.
وأكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رامي أبو سعود على ضرورة أن تتحمل مؤسسة الصليب الأحمر الدولي مسؤولياتها في إدخال وفد طبي لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام وعشرات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي، والاعدام البطيء.
كما أكد، في الكلمة التي ألقاها باسم القوى الوطنية والاسلامية، على وقوف القوى إلى جانب الحركة الاسيرة لانتزاع حقوقها من بين انياب السجان المحتل وما انتصار الأسرى قبل البدء بخوض ما يقارب ١٢٠٠ أسير إضرابا شاملا عن الطعام إلا دليلا على صوابية الموقف وان معركة الحرية قادمة ومن خلف الاسرى كل شعبنا في الوطن والشتات.
وشدد على أنّ دعم صمود الحركة الأسيرة في مواجهة الجلاد الصهيوني يدعونا إلى تصعيد حملات الدعم والإسناد مع الحركة الوطنية الأسيرة عبر كافة أشكال المقاومة الشاملة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، على قاعدة اعتبار قضية الأسرى قاعدة أساسية للوحدة وركيزة نضالية تستوجب إطلاق حركة شعبية وميدانية موحدة في مواجهة الاحتلال لنصرة الاسرى والاسيرات.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية، بشكل عاجل، تشرف عليها محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني والمسئولين في إدارة السجون عن الجرائم التي ترتكب يومياً بحق أسرانا البواسل.
ودعا أحرار العالم في قوى وحركات التضامن الأممية مع شعبنا المناضل، لاعتبار قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أولوية عربية ودولية.
وأكد على وقوف القوى إلى جانب اسرى أبطال عملية نفق الحرية، والذين يتعرضون لحملة تنكيل صهيونية متواصلة، مشددًا على أن هذه السياسة الانتقامية بحق هؤلاء الأسرى الأبطال، ستتحطم على صخرة صمودهم وإرادتهم القوية.
وفي هذا السياق، جدد التأكيد على وقوف القوى الكامل مع الحركة الأسيرة في معركتها المتواصلة ضد السجان الصهيوني، مؤكدًا أن الكل الفلسطيني منخرط في هذه المعركة، وواثقون بأن الحركة الأسيرة ستواصل انتصاراتها على هذا الكيان المجرم.
وتابع: "نستذكر واياكم في مثل هذا اليوم وقبل عام حينما انتزع ابطال نفق الحرية حريتهم من سجن جلبوع .. ليكسر هؤلاء الاسرى هيبة ومنظومة الاحتلال الامنية، هذا السجن الذي أطلق عليه الاحتلال بسجن الخزانة الحديدية أصبح لا شيء أمام صمود وإرادة الزبيدي و كممجي وعاضة وقادري، فمن خانيونس الصمود قلعة المناضلين والاسرى، قلعة الاسير المناضل حسن سلامة وضياء الاغا ومحمد أبو غالي، مبرقًا بالتحية للأسرى الأبطال في هذه الذكرى التي سجلت في قاموس المقاومة الفلسطينية الباسلة وأن موعدكم مع الحرية قريب وان الحركة الاسيرة عصية على الانكسار".
ووجه تحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهدائنا الأبطال وفي المقدمة الشهيد البطل الاسير موسى أبو محاميد الذي ارتقى شهيدا جرّاء سياسة الإهمال الطبي هذه السياسة العنصريّة واللا إنسانية، سياسة تهدّد الأسرى وخاصّة المرضى منهم داخل قلاع الأسر، حيث يأتي استشهاد أبو محاميد بعد ارتقاء الأسيرة المسنة سعدية فرج الله قبل أشهر ونحن في القوى الوطنية والاسلامية نحمل الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن استشهادهم.
وفيما يتعلق بما حدث في جنين صباح اليوم، أكد أنّ هجمة الاحتلال المستمرة على شعبنا لن تفت من وحدته، ولا مسلسل هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية كما حدث مع عائلة الشهيد البطل رعد حازم منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية سينال من عزيمته.
وشدد على أنّ السياسة الاحتلالية البائسة فاشلة، بل شكّلت دافعًا وإصرارًا لشعبنا وشباب الانتفاضة على مواجهة الاحتلال ومواصلة المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات البطوليّة الجريئة التي كسرت المنظومة الأمنية الصهيونيّة في أكثر من موقع خاصّة في القدس .
